دعم الوقاية من فيروس كورونا من خلال إنتاج الصابون

5 أغسطس 2020

يشارك أصحاب المشاريع المجتمعية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في التدريب الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على صناعة الصابون ، مما يسمح لهم بكسب الدخل مع تزويد مجتمعاتهم بمواد الوقاية الملحّة. | الصورة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

بالنسبة لمعظم اليمنيين في الوقت الحالي، يعد شراء الطعام كفاحاً يومياً، ناهيك عن شراء الاحتياجات الأساسية للنظافة مثل الصابون. يؤدي هذا إلى زيادة معاناة العديد من المجتمعات الريفية التي مزقتها الحرب من أجل حماية نفسها من الاصابة بــ فيروس كورونا. وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليف شراء منتجات النظافة المنقذة للحياة يحدثون زيادة في الطلب - مما يشكل ضغطًا عالميًا وإقليميًا غير مسبوق على الإمدادات الصحية الأساسية، مما يعرض المجتمعات الأكثر ضعفًا للخطر ويتأثر مئات الآلاف في أفقر المناطق الحضرية والريفية.

"في الحي الذي أعيش فيه، تعيش العائلات الكبيرة في نفس المنزل. وتتشارك العائلات المكونة من 11 فردًا أو أكثر نفس السكن، ولا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية. لقد أدى فيروس كورونا إلى تفاقم وضعنا الصعب، وأصبحت الحياة أكثر صعوبة". قالت ملك محمد، 32 عاماً. "أخبرني جيراني أن أفراد الأسرة عادة ما يكون لديهم قطعة صابون واحدة فقط يتشاركون استخدامها. تنفد قطعة الصابون الصغيرة بسرعة بعد أن يستحم الجميع. وفي معظم الأوقات، لا يملكون المال لشراء المزيد من الصابون، ويغسلون أيديهم بالماء فقط".

تشارك ملك ومجموعة من الفتيات والشباب في مشروع للتدريب على صناعة الصابون محلياً ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويستهدف المجتمعات للمساعدة في منع انتشار COVID-19 في جميع أنحاء اليمن. يدعم التدريب المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSMEs) لتمكينها من إنتاج كميات كبيرة من الصابون بنجاح. بعد التدريب، يتلقى المشاركون 600 دولار أمريكي منحة لبدء الإنتاج المنزلي للصابون مع توقع أنهم سينتجون 5500 زجاجة من الصابون السائل شهريًا. يتم تمويل المشروع بسخاء من قبل الاتحاد الأوروبي، والوكالة السويدية للتنمية الدولية (sida)، ومرفق الاستجابة السريعة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يوفر المشروع للأسر فرصة لكسب دخل اضافي لمساعدتهم على العيش وايضاً للمجتمع فرصة للحصول على صابون ميسور التكلفة يساعدهم على الوقاية من الاصابة بفيروس كورونا.

قالت ملاك: "إنني أقدر حقاً هذه الفرصة التي منحني اياها برنامج الامم المتحدة الانمائي وأن أكون قادرتً على المشاركة في هذا النوع من التدريب الوظيفي خاصة لأن الإمدادات الصحية الحيوية تنفد بشكل سريع وأحب المساعدة في إيجاد حلول جديدة في مثل هذه الأزمة".

من خلال تكييف مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحالية للاستجابة لـ COVID-19 في اليمن، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من إجراء تدريب على صناعة الصابون لـ 12 من المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة. ويولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عناية خاصة لإجراء التدريبات مع الالتزام بالتدابير الوقائية والتباعد الاجتماعي والسيطرة على الحشود ضمن المتطلبات الصحية لـلوقاية من انتشار COVID-19.

تقول ملك: "بفضل التعاون المستمر والجهود التي يبذلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جنباً إلى جنب مع الآخرين، أصبحت قادرتً على توفير مستلزمات الصحة والنظافة المنقذة للحياة الخاصة بي ولمجتمعي في مثل هذا الوقت الصعب. وهذا يجعلني أشعر أنني أحدث فرقاً في عالمي."