إعادة الأمل إلى المجتمعات المتضررة من الحرب بإعادة تأهيل المركز الصحي الرئيسي بمديرية عبس

14 يونيو 2020

مبنى مركز التوليد الأولي والصحة الإنجابية بعد إعادة التأهيل. | مصدر الصورة: الصندوق الإجتماعي للتنمية اليمن


مستشفى عبس الريفي - مديرية عبس، محافظة حجة: مع خروج أكثر من 50 في المائة من مرافق الرعاية الصحية عن الخدمة بسبب الصراعات المستمرة في اليمن، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) جاهداً على استعادة خدمات الرعاية الصحية كواحدة من بين الخدمات الأساسية الأخرى للمجتمعات المتضررة. ويُعد تأهيل وتجهيز مركز الصحة الإنجابية بمستشفى عبس الريفي أحد الأمثلة الرائعة على تخفيف معاناة المجتمعات المتضررة في محافظة حجة.

ومع استمراره كالمستشفى الوحيد للعديد من المديريات المتضررة بسبب الحرب، إلا أن مركز الصحة الإنجابية تعرض  لأضرار بالغة نتيجة الإشتباكات المسلحة في المنطقة. ولأهمية الخدمات التي يقدمها، استمر المستشفى بتقديم خدماته على الرغم من نوافذه المكسورة وأبوابه التالفة ونظام صرفه الصحي المعطل.

يقول المدير الإداري للمستشفى، السيد/ عُثمان صلاح: "فقدنا الكثير من المعدات والأثاث الطبي بسبب الأضرار التي تعرض لها المبنى مما اثّر بشكل كبير على خدماتنا الصحية. إلا أن عملية اعادة التأهيل للمستشفى جائت في أنسب وقت، حيث تضاعف عدد السكان في المنطقة مع قدوم النازحين من المناطق الأخرى مثل حرض وميدي وصعدة بعد تأثّرها من الحرب، مما أدى إلى زيادة العمل بشكل كبير. فعلى سبيل المثال نستقبل حاليًا ما بين 20 إلى 22 عملية ولادة في اليوم الواحد".

كان التجديد الذي قام به الصندوق الاجتماعي للتنمية (SFD) ذات أولوية كبيرة للمجتمع حيث لم تعُد البنية التحتية للمستشفى تفي بالمعايير التشغيلية على الإطلاق. يقول ضابط الصحة في الصندوق الإجتماعي للتنمية، الدكتور/ عبدالناصر العاقل: "استهدفت عملية إعادة التأهيل مركز الصحة الإنجابية بأكمله. فتضمنت أربع مراحل: تجديد وصيانة المبنى والتأثيث وتوفير المعدات الطبية وأخيراً تزويد المُنشأة بمنظومة للطاقة الشمسية، لتحسين أداء المرفق الصحي.".

اشتملت عملية إعادة تأهيل المركز إستبدال جميع النوافذ والأبواب المكسورة، وترميم وطلاء الجدران المشققة، وتجديد شبكة الكهرباء ، واستبدال بلاط الأرضيات التالف، وإصلاح شبكة الصرف الصحي. وتحدثت السيدة مناجي غالب، مسؤولة الصحة الإنجابية في المركز، عن الأثر الإيجابي للتجديد على كل من الموظفين والزوار قائلةً: "كنا نعمل في ظروف بائسة وكنت أشعر بالاكتئاب الشديد. أما الآن وبعد التجديد أشعر بالسعادة والثقة، وأولئك الذين يزورون المركز يشعرون بنفس الشعور".

هذا وقد بلغت تكلفة المشروع الذي موّله الإتحاد الأوروبي 65,000 دولار أمريكي أُنفقت على أعمال التجديد والمعدات ووفّرت 550 يوم عمل تم من خلالها دعم المجتمعات المتضررة في المنطقة.

***

يُموّل الإتحاد الأوربي مشروع الحماية الاجتماعية (SPCRP) في اليمن ويُنفّذه بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)  والصندوق الاجتماعي للتنمية (SFD). ويساهم مشروع الحماية الإجتماعية، الذي تبلغ تكلفته 28 مليون دولار أمريكي، إلى تعزيز القدرة الشرائية للمجتمعات الضعيفة مع استعادة البنية التحتية المجتمعية وتحسين الوصول إلى الخدمات الرئيسية وتقديمها من خلال توفير فرص عمل مؤقته، وتوفير معدات الطاقة الشمسية وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحية، وبناء قدرات المجتمعات والسلطات المحلية.