استعدادات النساء في المجتمعات المحلية لمحاربة فيروس كورونا المستجد

28 أغسطس 2020

تلعب النساء في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز دورًا رئيسيًا في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث قامت نساء المديرية بصنع المعدات الأساسية للوقاية الشخصية مثل الكمامات والسترات الوقاية للمساعدة في مكافحة الوباء، وذلك بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية  

وفي إطار البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (برنامج الصمود الريفى 2)، وضعت النساء المحليات اللائي يشاركن في اللجان المجتمعية التي تم تشكيلها على مستوى العزل خطة مجتمعية لمبادرة ذاتية تساهم في الاستجابة لـمكافحة الجائحة، و كما تهدف إلى تكثيف الجهود للحد من انتشار الوباء في المديرية.

يدعم المشروع 120 امرأة من خلال إقامة الدورات التدريبية ومشاركة المعلومات الهامة مع المتدربات حول كيفية صنع معدات الوقاية الشخصية باستخدام الموارد المحلية، كما تم دعم المتدربات بالمعدات اللازمة كالأقمشة ومكائن الخياطة لإنجاح هذه المبادرة المجتمعية.

تقول إحدى المشاركات في التدريب: "لم يساعدني التدريب الذي تلقيته على المشاركة في مكافحة فيروس كورونا المستجد في منطقتنا فحسب، بل ساعدني أيضًا في اكتساب المهارات التي أحتاجها لتوفير دخل لعائلتي. نحن نصنع الكمامات لمساعدة الناس والأطفال والمجتمع بأكمله على حماية أنفسهم من الوباء وأنا فخورة بأن أكون جزءًا من هذا التدريب."

وقد تم الترحيب بالمبادرة ودعمها من قبل السلطات المحلية ومكاتب الصحة في المديرية، حيث تلقت النساء دعم وتشجيع كبير على إنتاج المزيد من الكمامات مع زيادة الحاجة إلى معدات الوقاية الشخصية. وبالفعل أنتجت النساء في وقت قصير 6800 كمامه و50 ستره واقيه تم تسليمها إلى المراكز الصحية بالمنطقة، مما ساعد بشمل فعال على حماية الطاقم الصحي الذي يعمل في الخطوط الأمامية لمواجهة تفشي الوباء.

وقد أعرب مدير مكتب الصحة عن سعادته بقوله "أنا سعيد جدًا بالحصول على 5000 كمامه، 13 بدلة واقية، و31 حقيبة طبية اليوم. ستساعد هذه المعدات مركزنا الصحي على الاستعداد بشكل أفضل لاستقبال الحالات الجديدة المشتبه اصابتها بفيروس كورونا المستجد."

وتظهر المبادرات المجتمعية أن مشاركة المرأة كجهة فاعلة رئيسية تحقق قيمة كبيرة لعمليات الاستجابة على المستوى المحلي بشكل عام ومستوى المديريات بشكل خاص لأنها تساعد في تطوير نهج أكثر شمولاً وفعالية واستدامة. كما تسلط هذه المبادرات الضوء على الأهمية البالغة للمؤسسات المجتمعية ودورها في الاستجابة لـمكافحة جائحة كورونا وما بعد ذلك.

وفي إطار تدخلات البرنامج المشترك لدعم صمود سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (الصمود 2)، يدعم مكون الحوكمة المجتمعية للبرنامج مشاركة اللجان الفرعية والمجالس التعاونية القروية في الاستجابة لاحتياجات مجتمعاتهم المحلية، حيث أعاد المشروع تفعيل 74 مجلسًا قرويًا تعاونيًا (957 عضوًا، 426 منهم من النساء) و12لجنة فرعيه في اثنتي عشرة مديرية في محافظة تعز. كما يساهم أكثر من 250 عضوًا في اللجان الفرعية في إعداد وتنفيذ خطط المرونة المجتمعية التي تساعد المجتمعات على مواجهة الدمار الذي خلفته الحرب الحالية وتحسين مستويات سبل العيش والأمن الغذائي.

إن البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي في اليمن (الصمود الريفي 2) هو برنامج مدته 3 أعوام وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، وتنفذه منظمة الأغذية والزراعة، منظمة العمل الدولية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الغذاء العالمي في ست محافظات يمنية هي الأكثر ضعفاً واحتياجاً: الحديدة، ابين، لحج، حجه، صنعاء، وتعز.