التعليم المهني في السجون: أملٌ يتجدد بالنجاح

4 أكتوبر 2020

أحمد ورفاقه يشاركون في التدريب المهني في التمديدات الكهربائية | ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن

"المرحلة التالية من حياتي، بعد خروجي من السجن، تحمل تحديات كبيرة. أفكر كيف ستكون حياتي بعد مغادرة هذه الزنزانة وقضبان السجن ورائي. مثل كثيرين، سأواجه تحديات بناء حياة بعد قضاء سنوات عديدة بعيداً عن العالم"، يشرح أحمد، 51 عاماً.

بعد أن قضى سنوات في السجن، لا يتحدث أحمد عن يأسه، بل يتحدث عن القوة والصلابة التي اكتسبها. بخطوات ثابتة وعزيمة لا هوادة فيها، بلحيته الحمراء وجسمه النحيف، يشق أحمد طريقه نحو مقعده في الورشة التدريبية، وينضم إلى زملائه في تدريب مهني حول الأسلاك الكهربائية.

هذه واحدة من العديد من الدورات التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة السجين الوطنية في عدن والمكلا من خلال مشروع تعزيز الأمن والحماية على المستوى المحلي في اليمن. يقوم بتمويل النشاط بسخاء صندوق بناء السلام التابع للأمم المتحدة وايضاً حكومة هولندا.

كان أحمد متحمساً لحضور الدورة التدريبية، معتبراً أن هذه فرصة استثنائية. وتكلم قائلاً "تجربة السجن أعطتني الحافز. أريد أن أثبت نفسي، وأن أستغل هذا الوقت لاكتساب مهارات تمكني من الاستقلال والاعتماد على الذات - خاصة بعد الإفراج".

قام أحمد بشمر أكمام الملابس ويهدف بصبر ملتزما  نحو النجاح. وقال "لقد شاركت في تدريب المهني الخاص بالكهرباء، واستفدت كثيراً. أعرف الآن الفروق بين الأسلاك النترال والأرت وكيف تعمل. بهذه المهارات سأتمكن من العثور على عمل عند تسريحي"

يأمل أحمد أن توفر أيامه المتبقية في السجن فرصة لنفسه ولزملائه للتفكير في تجربتهم وتحديد كيفية اندماجهم بالمجتمع ومحاولة اكتشاف الحياة مرة أخرى.

متدربون يعملون على تركيب إنارة في ورشة التدريب المهني الخاصة بالكهرباء | ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن


***

يتم تنفيذ هذا المشروع من خلال برنامج سيادة القانون التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، والذي يهدف إلى دعم السكان المحليين لخلق مستوى وظيفي من الأمن والاستقرار مع منع المزيد من التدهور ، ووضع الأسس للمبادرات المستقبلية عندما تسمح الظروف بذلك. يعمل البرنامج على دعم السلامة والأمن والحماية والوصول العادل إلى العدالة على المستوى المحلي.