بيان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آكيم شتاينر بشأن خطة الأمم المتحدة العالمية للاستجابة الإنسانية لوباء الكورونا

ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الانمائي/أندرو هاين


أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم خطة استجابة إنسانية على الصعيد العالمي، بقيمة ملياري دولار أمريكي، لمجابهة وباء الكورونا في عددٍ من أكثر بلدان العالم ضعفاً. وتهدف خطة الاستجابة التي تمّ إطلاقها إلى حماية الملايين من الناس ومنع الفيروس من الانتشار في جميع أنحاء العالم.

يساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الى جانب كلاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية وكذا المجتمع الإنساني في الدعوة إلى استجابة دولية عاجلة وموحدة لهذا التهديد الذي لم يسبق له مثيل.

وهذا الوباء له بالفعل موطئ قدم في أكثر من ١٨٥ بلداً ويؤثر على الملايين من الناس؛ ما يتطلبه تهديد بهذا الحجم تضامناً عالمياً لدعم أضعف البلدان في مواجهة هذه الأزمة الحاصلة.

فالبلدان التي تعيش تحت ظل الأزمات بسبب الصراعات والكوارث الطبيعية وتغير المناخ هي الأكثر عرضة للخطر.

يتعّين علينا أن نتحد معاً لتعزيز الاستجابة الصحية الطارئة، لا سيما في المناطق ذات الأنظمة الصحية المتردّية.  يجب أن تستمر التدخلات المنقذة لحياة الملايين من النازحين واللاجئين الذين يعيشون بالفعل في مخيمات مكتظّة. قدرة العالم في مجابهة الوباء يحددها أضعف نظام صحي لدينا.

يعد وباء الكورونا أزمة صحية كارثية، فضلاً عن كونه أزمة إنسانية وإنمائية؛ ما يهدد بخلق أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية مدمّرة يمكن أن تترك ندوباً عميقة للسنوات القادمة مما يعكس مسار المكاسب الإنمائية التي تحققت على مدى السنوات العشرين الماضية.

وقد تخسر البلدان النامية ما لا يقل عن ٢٢٠ مليار دولار أمريكي من الدخل، وهو ما يُترجم إلى فقدان الوظائف، وإغلاق المصانع، وإثقال الحكومات بالأعباء في بعض أفقر بلدان العالم وأكثرها ضعفاً.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالإضافة الى منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة، مع الحكومات على تلبية احتياجات النُظم الصحية الأكثر إلحاحاً، وهو على استعداد للاستجابة لاحتياجات التعافي للبلدان في جميع أنحاء العالم.

وعلى مدى أكثر من ٥٠ عاماً، وقف البرنامج الإنمائي إلى جانب الفئات الأشدّ فقراً وضعفاً.

سنواجه الوباء، سننهض مجدداً ونبني المستقبل معاً.

- آكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي