دعم متواصل لأكثر من 20 عاماً ليمنٍ أكثر أماناً

3 أبريل 2020

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن يبني القدرات في عدن من خلال التدريب على التخلص من العبوات الناسفة. | ملكية الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - اليمن

بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، ينظر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الى عام 2019 ويحتفل بتغييرات كبيرة في الإجراءات المتعلقة بالألغام في اليمن.

منذ أواخر التسعينيات، بالشراكة مع نظرائنا المحليين، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عمليات مكافحة الألغام في اليمن بشكل أساسي من خلال الدعم المؤسسي والفني، وتنمية القدرات، وتعبئة الموارد وشراء المعدات. وقد ركزت الأنشطة على استعادة سبل العيش والقدرات وبناء القدرة على التحمل من خلال: أ) خلق فرص العمل وسبل العيش؛ ب) تعزيز المؤسسات الوطنية التي تعمل لمساعدة اليمن على مواصلة التطور؛ ج) مساعدة المنظمات اليمنية على تنفيذ التزامات اتفاقية مكافحة الألغام.

تُضر الألغام والذخائر غير المنفجرة التركيبة الاجتماعية للمجتمع، ويقوّض سُبل العيش والاقتصاد بنطاقه الأوسع. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا خوف دائم من وجود هذه البقايا في المجتمعات وتأثيرها الجلي والشخصي على الضحايا.

وهذا هو سبب أهمية عمل شركائنا، المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام (YEMAC). ففي عام 2019 وحده، تم ازالة أكثر من 66000 قطعة من المتفجرات من مخلفات الحرب في جميع أنحاء اليمن مما أثر بشكل إيجابي على حياة 126,000 شخص. قام المركز أيضاً بتطهير 3,487 مترا مربعا من الأرض في 11 محافظة، مما منح للناس السلامة والأمن للزراعة والعيش حياة أكثر حرية. ومن خلال تطهير مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، تم توزيع 51,000 طن من الحبوب على اليمنيين المحتاجين.

شهد قطاع مكافحة الألغام العام الماضي مشاركة المزيد من الشركاء في جهود مكافحة الألغام في اليمن. على سبيل المثال، قامت المنظمات الدولية غير الحكومية " الثقة والإنسانية والشمولHALO" بنشر موظفين في عدن للانضمام إلى مجموعة إزالة الألغام الدنماركية التي كانت موجودة بالفعل في البلاد. وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - أصبح مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية يساعد في إعادة إنشاء نظام إدارة المعلومات لمكافحة الألغام (IMSMA) ودعم تطوير المعايير الوطنية لمكافحة الألغام. كجزء من تمديده لمدة ثلاث سنوات لالتزاماته بموجب اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، ستساعد هذه الإجراءات في إعداد قطاع مكافحة الألغام في اليمن لإجراء مسح يهدف إلى إعادة ضبط المعايير الأساسية للتلوث.

يساهم كل هذا العمل في العديد من العناصر الإنسانية والتنموية الرئيسية التي ستساعد على ضمان تمكّن اليمنيين من العيش حياة كريمة. وعلى وجه التحديد، تتيح هذه الإجراءات: (أ) تحسين وصول المساعدات الإنسانية؛ (ب) الحركة الآمنة للسكان والبضائع؛ (ج) توسيع دور المنظمات الغير-الحكومية، سواءاً في عددها أو حجم مشاريعها.

كما أنها تساعد اليمن على الوفاء بالتزاماته الدولية المتعلقة بمكافحة الألغام، مراجعة وتطوير المعايير الوطنية لمكافحة الألغام وامتثال المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام للمعايير الدولية لمكافحة الألغام (IMAS). بالإضافة إلى ذلك، ومع التقدم في إنشاء المركز اليمني لتنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام، فإن ذلك يمثل تغييرًا كبيرًا في هيكل الإجراءات المتعلقة بالألغام ويتيح استجابة منسقة للتلوث في البلاد.

ولضمان قدرتنا على الاستمرار في تقديم المساعدة حيثما أمكن ذلك - ولدعم قطاع مكافحة الألغام والشركاء بشكل أفضل - قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإنشاء عدة مكاتب لمكافحة الألغام في جميع أنحاء اليمن. بدعم من الجهات المانحة لدينا، سنواصل تركيز جهودنا في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام على:

• استكمال تطوير المعايير الوطنية لمكافحة الألغام

• استكمال إنشاء مركز تنسيق الإجراءات المتعلقة بالألغام

• المضي قدما في توسيع تواجد المنظمات غير الحكومية الدولية في البلاد

• دعم المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام في تحقيق المعايير الدولية لمكافحة الألغام في عملياته

• مواصلة تطوير مجموعة واسعة من الأنشطة لمكافحة انتشار المتفجرات محلية الصنع.