A new way of working in Yemen and helping Yemenis survive the crisis

English

pdf (1م.بايت)

تحميل

A new way of working in Yemen and helping Yemenis survive the crisis

2 سبتمبر 2019

في عامِ 2016 ، وسطَ أزمةٍ متدهورةٍ، تمَّ إطاقُ شراكةٍ بين برنامجِ الأُممِ المتحدةِ الإنمائيّ والبنكِ الدوليّ؛ لمنعِ حدوثِ مجاعةٍ كاملةٍ في اليمن، وتمَّ تصميمُ هذه الشراكةِ لاستعادةِ الخدماتِ الأساسيَّةِ، والحفاظِ على تعزيزِ صمودِ المؤسَّساتِ المحليَّةِ، والحفاظِ على رأسِ المالِ البشريّ.

مشروعُ الاستجابةِ الطارئةِ للأزمةِ في اليمن هو مشروعٌ بتمويلٍ مِنْ قِبَلِ المؤسَّسةِ الدوليَّةِ للتنمية بقيمةِ 400 مليون دولارٍ أمريكيّ، وينفّذه برنامجُ الأُممِ المتحدةِ الإنمائيّ من خلال مؤسَّستين محلِّيتين لتقديمِ الخدماتِ - الصُّندوقُ الاجتماعيّ للتنميةِ ومشروعُ الأشغالِ العامَّةِ، وعلى الرغمِ مِن النِّزاعِ الَّذي طالَ أَمَدُه، تمكَّنَتْ هاتان المؤسَّستان من مواصلةِ خدماتِهما المجتمعيَّةِ، بينما تعملان جنبًا إلى جنبٍ مَعَ الشُّركاءِ المعنيّين بالعمل الإنسانيّ في جميعِ أَنحاءِ البلادِ لصالحِ الشَّعبِ اليمنيّ.

مِن خلالِ مشروعِ الاستجابةِ الطَّارئةِ للأزمةِ في اليمنِ، طوَّرَ البنكُ الدَّوليّ وبرنامجُ الأُممِ المتَّحدةِ الإنمائيّ طريقةً جديدةً للعملِ في اليمنِ، ودمجوا الجهودَ الإنسانيَّةَ والإنمائيَّةَ؛ لمنعِ المجتمعاتِ المحلِّيَّةِ مِن الوقوعِ في براثنِ الفقرِ.

إنَّ التَّدهورَ الحادَّ للخدماتِ الأساسيَّةِ، مثل: المياهِ، والصَّرفِ الصِّحيّ، والزِّراعةِ، والتَّعليمِ، تسبَّبَ في استنفادِ جميعِ الموارد الإنسانيَّةِ الدوليَّةِ المُتاحةِ، وأدَّى الصِّراعُ إلى تفاقمِ الفقرِ المُزمنِ في البلدِ، ممَّا أدَّى إلى ارتفاعٍ كبيرٍ في نسبةِ الجوعِ الشَّديدِ، حيثُ تشيرُ أَرقامُ مكتبِ الأُممِ المتَّحدةِ لتنسيقِ الشُّؤونِ الإنسانيَّةِ إلى وجودِ مليوني طفلٍ و 1.14 مليون مِن الحواملِ أو المرضعاتِ يعانون مِن سوءِ التَّغذيةِ الحادِّ، وأدَّى النِّزاعُ إلى تدميرِ نظامِ الرِّعايةِ الصِّحيَّةِ؛ إذ إنَّ 49 % مِن المرافقِ الصِّحيَّةِ لا تعملُ أو تعملُ جزئيًّا، ولا يوجدُ سوى 10 عُمَّالٍ صحِّيين لكلِّ 10,000 شخصٍ في اليمنِ، عاوةً على ذلك؛ فإنّ الأضرارَ الجسيمةَ التي لحقَتْ بالبُنيةِ التَّحتيَّةِ للمياه، والصرفِ الصِّحيّ في البادِ قد عرَّضَتْ السُّكَّانَ للأمراضِ التي تنقلُها المياه وغيرُها من المخاطرِ الصِّحيَّةِ.

ولغرضِ مساعدةِ اليمنيّينَ على التَّكيُّف، نجحَ مشروعُ الاستجابةِ الطارئةِ للأزمةِ في خلقِ فُرصِ عملٍ من خلالِ الاستفادةِ مِن القُدراتِ الحاليَّةِ عبرَ الصُّندوقِ الاجتماعيّ للتنميةِ، ومشروعِ الأشغالِ العامَّ. وفي عامِ 2018 وحده، تمَّ تنفيذُ حوالي 1,899 مشروعًا فرعيًّا واسعَ النطاقِ للنقدِ مقابلَ العملِ، واستفادَ مِنه حوالي 3.4 مليونَ يمنيّ.

خَلقَتْ هذه المشاريعُ الفرعيَّةُ وظائفَ لأكثرَ مِن 344,550 شخصًا، 20 % منهم نازحون داخليًّا و / أو عائدون. ترتبطُ الوظائفُ التي يتمُّ إنشاؤها بشكلٍ عامٍّ بإصلاحِ الخدماتِ الأساسيَّةِ للأفرادِ والمجتمعاتِ المستضعفةِ، بما في ذلك بناءُ أنظمةٍ محلِّيَّةٍ لإمداداتِ المياهِ، وحمايةِ الأراضي الزراعيَّةِ؛ للحفاظِ على الإنتاجِ الأمثلِ، وتعبيدِ الطُّرقِ لتوفيرِ الوصولِ الآمنِ إلى الرعايةِ الصحيَّةِ والغذاءِ، وإعادةِ بناءِ المدارسِ المتضرِّرةِ للطُّابِ؛ لمواصلةِ تعليمِهم.

يعمل المشروع أيضًا على ضمانِ إتاحةِ فرصةٍ للشركاتِ الصغيرةِ للبقاءِ واقفةً على قدميها أثناءَ الأزمةِ، ممّا يُساعدُ المجتمعاتِ في إبقاءِ المواطنينَ عاملين لديها، وتغذيةِ الأُسرِ منها. دعمَ مشروعُ الاستجابةِ الطارئةِ للأزمةِ تسعَ مؤسَّساتٍ وطنيَّةٍ للتمويلِ الأصغرِ؛ حتَّى يتمكَّنَ أكثرُ من 84,000 عميلٍ من شركاتِ المشاريعِ الصَّغيرةِ في جميعِ أنحاءِ اليمنِ، -مثل: المزارعين، والصَّيَّادين، والقابلاتِ، والبقَّالين، والصَّيادلةِ- من الحصولِ على التمويلِ ومواصلةِ العملِ، حيثُ كانَ هناكَ حوالي 8,695 مِن هذه الشَّركاتِ على وشكِ الانهيارِ نتيجةً للنزاعِ، ولكنْ تمَّ إحياؤها بدعمٍ من المشروعِ.

وقد تناولَ المشروعُ أَيضًا أزمةَ الغذاءِ من زوايا جديدةٍ مِن خلالِ التَّدخُلاتِ المشتركةِ، تمَّ تدريبُ 3,636 مِن مروِّجي صِحَّةِ المجتمع الإناثِ، وتمَّ التعاقدُ معهنَّ للعملِ في المرافقِ الصحيَّةِ. وفي عام 2018، تمكَّن من معالجةِ وتثقيفِ ما يقارب 300,000 مِن الأُمَّهاتِ والأطفالِ الَّذين يُعانونَ مِن سوءِ التَّغذيةِ.

كانَ تأثيرُ مشروعِ الاستجابةِ الطارئةِ للأزمةِ في جميعِ أنحاءِ اليمنِ كبيرًا جدًّا، حيثُ ساعدَ الشَّعبَ اليمنيّ على استعادةِ الوصولِ إلى الخدماتِ الأساسيَّةِ، وكسبِ الأُجورِ؛ لتمكينهم من شراءِ الضَّروريَّاتِ التي يحتاجونها لأَنفسِهم وعائلاتِهم، والأهمُّ من ذلكَ، استعادةُ كرامتِهم.

Regions and Countries