مرض فيروس كورونا

مرض فيروس كورونا

تحتاج البشرية الى القيادة و التضامن لهزيمة مرض فيروس كورونا


أدى ظهور فيروس كورونا الى إعادة النظر في النظام الصحي العالمي في وقتنا الحالي. مع بداية ظهور الفيروس في نهاية العام الماضي 2019 انتشر الفيروس الى جميع القارات حول العالم عدا المحيط المتجمد الشمالي. ظهرت عدد من الحالات الان في افريقيا وأمريكا الجنوبية وأصبحت أوروبا مركزاً لانتشار المرض و هناك تسجيل لحالات إصابة جديده تتجاوز عدد الحالات التي سجلتها الصين في وقت انتشار المرض فيها.

العديد من الدول تسابق الزمن لمنع انتشار الفيروس في أراضيها من خلال إجراءات احترازية و الفحوصات الطبية ومعالجة المصابين بالمرض بالإضافة الى ما يتم عمله في جانب منع التجمعات و إغلاق المدارس ومنع السفر و الحجر الطبي و إلغاء عدد من المؤتمرات الدولية و الفعاليات الرياضية. 

يستمر المرض في الانتشار بسرعة و يصيب الكثيرين من اللذين يصعب عليهم مقاومة المرض و مواجهته.
بالنظر الى طبيعة الوباء وسرعة  انتشاره و تأثيره على الدول التي ينتشر فيها و الأضرار التي يحدثها في الجوانب الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية فمن الواضح انها ليست ازمة صحية عالمية فقط و انما جائحة لها تأثيرها على مستوى العالم ستترك جراح عميقه في العديد من الدول و المناطق.

اصبح العالم في حالة غير مسبوقة حيث ان هنالك الكثير من المجتمعات و الدول التي تغيرت حياتها في أسبوع واحد فقط و هناك الكثير من اكبر عواصم و مدن العالم التي اصبحت خاليه من الحركة بسبب الحجر الصحي للسكان سواء كان ذلك بقرارات حكومية او كإجراء وقائي يقوم به السكان لتجنب الإصابة، كما أغلقت الكثير من المحلات و المطاعم و أماكن التجمع حول العالم. 

ومع  إستمرار تفشي المرض، الكثيرون يخسرون وظائفهم و مصادر دخلهم دون معرفة متى ستعود الأمور الى طبيعتها. هناك بعض الدول كالجزر الصغيرة حول العالم التي تعتمد بشكل رئيسي على السياحة كمصدر دخل قومي أصبحت خاوية و ليس هناك أي حركة سياحية نتيجة لإنتشار المرض. وتقدر منظمة العمل الدولية ان 25 مليون شخص قد يخسرون وظائفهم.

استجابة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

كل دولة على مستوى العالم بحاجة الى الإستجابة السريعة و المواجهة و التعافي . ستقوم الأمم المتحدة بدعم الدول في جميع المراحل مع التركيز على الدول و الافراد
الأكثر ضعفاً.

من خلال خبرته في مواجهه الامراض والفيروسات التي انتشرت مثل الإيبولا والإيدز و سارس والسل والملاريا و كذلك في مجال العمل الى جانب القطاعين العام و الخاص، سيقوم برنامج الأمم المتحدة بتقديم الدعم العاجل والسريع لمواجهه تفشي الوباء ضمن خطة البرنامج على التخفيف من الفقر و رفع القدرة على مواجهه الكوارث والأزمات.

"نحن نعمل بجد و بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الأخرى في ثلاث أولويات ملحّة : تقديم الدعم في جانب توفير المواد و المستلزمات الطبية لمواجهة انتشار الوباء بقياده منظمة الصحة العالمية ، إدارة الازمات و الكوارث و معالجة التأثيرات الخطيرة الاجتماعية منها و الاقتصادية" مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، اخيم شتاينر.

برنامج الامم المتحدة الإنمائي في اليمن و الإستعداد لمواجهة مرض فيروس كورونا

لم تسجل اليمن الى الان أي حالة مؤكده لفيروس كورونا، و يعمل البرنامج على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة و جهود المبعوث الاممي الخاص في اليمن، و التي تهدف الى الوصول الى وقف إطلاق النار في اليمن و التركيز على جهود مكافحة الوباء.

عالمياً لدى البرنامج خبره متراكمة و قدرة على مواجهه الأوبئة التي تمكن البرامج من العمل على توحيد الجهود و تقديمها للأفراد و المجتمعات الأكثر ضعفاً من خلال التضامن، المعرفة و حقوق الانسان.

 ولمجابهة فيروس كورونا في اليمن، نساهم في تدخلات الأمم المتحدة المتمثلة في الاستعداد، الوقاية، والتعافي عبر أربع ركائز:

1-    تعزيز خط الدفاع الأول

إن تعزيز الأنظمة الصحية، الإمدادات الطبية، الأطباء وكوادر التمريض كخط دفاع أمامي هو الأساس. حماية الأبطال من العاملين في المجال الصحي عبر توفير الأقنعة والملابس الطبية وكذا تعزيز أوجه الشراكة مع السلطات لضمان الوصول العادل لليمنيين للرعاية الصحية والعلاج.

تحت إدارة كلاً من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية-وبالتنسيق مع السلطات- سيساهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتوفير الإمدادات اللازمة، إعادة تأهيل البُنى التحتية ذات الأهمية، والتزويد بالمعدات الضرورية. ولضمان الوصول لمن هم أكثر احتياجاً، نعمل على تقوية وتعزيز الجهات الحكومية الفاعلة على المستوى المحلي عبر الدعم الفني والمادي وكذا تعزيز الشراكة على مستوى المجتمع المدني لضمان الوصول الفعّال للخدمات.

2-    تجاوز العقبات

استقاء الدروس من التجارب الدولية؛ وعلى وجه الخصوص الخطوات المتخذة من أجل التباعد الاجتماعي، العمل من المنزل، توقيف المدارس، وتأجيل التجمعات لأعداد كبيرة من الناس.

يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم جهود سياسة الاحتواء التي تنفذها السلطات مع منظمة الصحة العالمية لعرقلة انتشار الفيروس عبر تقديم تدابير إضافية يتم تنفيذها داخل البرنامج الإنمائي ومشاريعه.

3-    الوقاية في الحاضر والمستقبل

لضمان سرعة التعافي، يجب تعزيز الحماية الاجتماعية عبر توسيع نطاق المشاريع، من ضمنها المعونات الغذائية، التحويلات النقدية المباشرة، النقد مقابل العمل ومخططات مشاريع الأشغال العامة. ومن هذا الأساس تأتي حماية السجون ومن فيها، مخيمات النازحين وغيرها من المساحات المكتظّة من الخطر المحتمل لانتشار فيروس الكورونا.

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع السلطات والشركاء المحليين لتوسيع مشاريعه في هذه المناطق في اليمن.

4-      تحريك عجلة الاقتصاد

يعاني اليمن حلياً من انهيار في بنيته التحتية الاقتصادية، توقف صرف الرواتب، وقلة فرص العمل.

سيستند برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الشراكات مع البنك الدولي، الإتحاد الأوروبي، وغيرها من الشراكات لتوسيع برامجه الحالية وتطوير مشاريع جديدة كما يستمر التزامنا بخلق فرص عمل عبر مشاريعنا، تعزيز الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ودعم سلاسل القيمة المحلية كالزراعة، وتقوية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

 

 

تابع اّخر الارقام عن مرض فيروس كورونا عبر خارطة منظمة الصحة العالمية

رصد COVID-19 مع تعقب منظمة الصحة العالمية