في العمق

التحديات في اليمن

بسبب النزاع المستمر منذ عام 2015، تقلص الاقتصاد اليمني بنسبة تقرب من 50% ولم يتقاضى العديد من الموظفين رواتبهم أو فقد البعض مصدر دخلهم. ارتفعت الأسعار وأصبح متوسط أسعار المواد الغذائية أعلى بنحو 150% مما كانت عليه قبل النزاع، مما جعل أكثر من 80% من اليمنيين تحت خط الفقر وأصبح 7.4 مليون يعانون من سوء التغذية.

أثر العنف وعدم الاستقرار على جميع المحافظات اليمنية تقريبًا، مما اعاق الوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي. ومع نقص الإيرادات، تحاول المؤسسات جاهدة دفع الرواتب وتكاليف التشغيل، في حين تواصل المعدات والبنية التحتية تدهورها.

اضاف نزوح 3.3 مليون شخص داخل البلاد ضغوط إضافية على الأنظمة والبنى التحتية الأساسية والموارد المجتمعية. اهم المتطلبات حاليا هي وجود دعم مالي ومصادر الطاقة البديلة واستئناف الخدمات الأساسية.

بناء حاجز مياه في المكلا ضمن مشروع الإستجابة الطارئة, تنفيذ الصندوق الإجتماعي للتنمية

تدخلاتنا

ان وجود برنامج مترابط وتكاملي لهو امر ضروري للصمود الاقتصادي والانتعاش. حيث تساهم مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ايجاد مصادر للدخل وخلق فرص عمل واستعادة الخدمات، وهي مصممة لتعزيز المجتمعات الأكثر تماسكًا - بحيث تكون أكثر قدرة على إدارة النزاعات، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإدارة المخاطر والصدمات في المستقبل.

التخفيف من تأثير الأزمة

للحد من تأثير الأزمة على الأسر والمجتمعات، يركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مصادر الدخل للفئات الأكثر هشاشة واستعادة تقديم الخدمات الأساسية للجميع بما في ذلك:

  • وضع مخططات مكثفة للعمالة – النقد مقابل العمل - لإيجاد دخل للأسرة لتتمكن من شراء الأساسيات.
  •  دعم مؤسسات التمويل الأصغر لتخفيف أعباء ديونها على الأشخاص الأكثر فقرا، بهدف الانتقال إلى التنمية طويلة الأجل.
  • توفير وتحسين مهارات النساء والشباب لتجهيزهم للعمل في قطاعات الخدمات الحيوية مثل التعليم.
  • تعزيز خبرة القابلات والمسعفين في المجتمع ليساهم بشكل مباشر في جودة الرعاية الصحية.

تمكين المجتمعات

إدراكاً منا بأهمية تمكين الأسر والمجتمعات المحلية كمحرك قوي لجهود الانتعاش، فإن مشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصممة لتقديم الإغاثة في حالات الطوارئ وإعداد المجتمعات في حال الانسحاب النهائي للجهات الفاعلة الإنسانية. إن مشروع النقد مقابل العمل قصير المدى يعمل على إنعاش الاقتصاد المحلي، ويمكّن من إجراء تحسينات سريعة على البنية التحتية والخدمات، ويبني الأصول المجتمعية، ويعزز الشراكة مع السلطات المحلية، ويمكّن أفراد المجتمع كهدف نهائي.

تعزيز المرونة

تعزيزًا لقدرة الأشخاص في المناطق الريفية على مواجهة آثار الأزمة، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإدخال الطاقة الشمسية في العديد من المجتمعات، وتعزيز الطاقة المتجددة كوسيلة مستدامة لتعزيز سبل العيش، وتقليل الاعباء على الأسر وتكلفة الاعمال وتحسين الخدمات في القطاعات ذات الأولوية مثل التعليم والصحة. تهدف المبادرات التكميلية إلى تقليل التوتر وتحسين التماسك الاجتماعي وإشراك الجهات الفاعلة الخاصة والعامة لتحديد احتياجات المجتمع والاستجابة لهذه الاحتياجات وتدريب أفراد المجتمع على التوسط وحل النزاعات.

 اكثر من 4000 هكتار

من الاراضي الزراعية تم اعادة تأهيلها

(31 ديسمبر 2018)