رائدات في المجتمع ينجحن في افتتاح روضة أطفال

6 يونيو 2018

توفير روضة ومدرسة للأطفال مع ماتمر به البلاد من صعوبات

في ظل السياق الحالي في البلاد ومن أجل أخذ أولويات السكان في الاعتبار، ساهم برنامج تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني في تخفيف معانتهم من خلال مكون سبل المعيشة الذي يتبع منهجية (3X6) والذي يهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف من خلال برامج استعادة سبل العيش أثناء الأزمة بإنشاء مشاريع صغيرة في نهاية المطاف للمستضعفين في المناطق المستهدفة.

واحدة من أهم الإنجازات الناجحة لهذا المكون هي قصة ثلاث مستفيدات: حنان، وندى، وفوزية، واللاتي اتخذن منعطفًا جديدًا عندما تعرفن على منهجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي  (3X6) التابعة لبرنامج تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني الممول من الاتحاد الأوروبي. فقد أعطت هذه المنهجية  فرصة ذهبية للعديد من رواد الأعمال وخاصة النساء اللائي يرغبن في تحقيق أحلامهن بأن يصبحن أكثر استقلالية وتمكينًا من خلال إدارة مشاريعهن الخاصة.

وفي بدء مشاركة تلك المستفيدات الطموحات، استطاعوا ادخار المال من خلال أنشطة النقد مقابل العمل. كما تلقوا تدريبات على المهارات الحياتية والتجارية تحت إشراف وتدريب مستشار محترف، وتضمن ذلك تطوير خطة مشروع بسيط وكذا مفاهيم التسويق الأساسية. تقول ندى: " لعب التدريب الذي تلقيته دورًا رئيسيًا في نجاح خطتنا؛ في بدء الأمر كانت لدي الرغبة فقط في امتلاك مشروعي الخاص ، لكن الآن لدي الرغبة والمعرفة ".

بعد تلقي التدريب المناسب ، قررت حنان وندى وفوزية العمل معاً من أجل تحقيق خطة مشروعهن من خلال استخدام الأموال التي ادخروها خلال فترة أنشطة النقد مقابل العمل وكذك من المنحة التي أعطيت لهم في المرحلة النهائية. وبعد مساعدة الخبير الاستشاري لهن في إجراء تقييمات الاحتياجات للمنطقة التي يعيشون فيها، قررت المستفيدات الثلاث إنشاء روضة أطفال صغيرة. لم يساعد هذا المشروع حنان وندى وفوزية في الحصول على دخل وحسب، بل كان له تأثير كبير على العديد من الأطفال الذين ظلوا لسنوات يحلمون بوجود ملعب ومنطقة تعليمية حيث يمكنهم الحصول على راحة من الحرب و بيئة الصراع في البلاد. تقول حنان "لا يمكننا وصف وتخيل مدى سعادة الأطفال وقد كانوا بفارغ الصبر يراقبون المشروع أثناء تنفيذه".

أظهر المشروع، منذ بدايته في نوفمبر 2017، نجاحًا تدريجيًا وزادت الإيرادات والأرباح بانتظام. وتذكر فوزره: "نحن نقدم رسوم منافسه ، لذلك لدينا خلال العام الأول حوالي 70 طفلًا. لقد أحدث برنامج تعزيز القدرة على الصمود في الريف اليمني فرقًا في حياتنا، لدينا دخل الآن ، والأطفال أيضًا سعداء".

نتائج وارقام من القصة

  • عدد الأطفال الملتحقين في السنة الأولى تجاوز الخطة بنسبة 40 ٪. 
  • بالإضافة إلى المؤسسات الثلاث ، تم خلق خمس وظائف جديدة.
  • تغير انطباع المجتمع عن النساء بشكل عام. فقد أصبحت النساء صانعات التغيير ولا يعتمدن على الآخرين وحسب.
  • يحرص العديد من الآباء على تسجيل أطفالهم في هذه الروضة القريبة. 
  • شارك 2345 من الشباب في أنشطة النقد مقابل العمل المجتمعية وفي التوظيف في الحالات الطوارئ والذي ولد أكثر من 70،350 يوم عمل. 
  • نتج عن "النقود مقابل العمل" وفورات قدرها 1،022،400 دولار ؛ 
  • تم إنشاء 870 مشاريع صغيرة بقيمة 600 191 1 دولار وتدر دخلاً ؛ 
  • استفاد 22000 شخص بشكل غير مباشر من إعادة تأهيل الأصول المجتمعية.

***

برنامج تعزيز القدرة على الصمود في المناطق الريفية عبارة عن برنامج مشترك مدته 3 سنوات يموله الاتحاد الاوروبي وتنفذه منظمة الزراعة والغذاء (الفاو) ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وبرنامج الغذاء العالمي لتحسين القدرة على الصمود والاعتماد الذاتي لمجتمعات المناطق الريفية المتضررة في أربع محافظات (أبين، الحديدة، حجة، و لحج).