إعادة الأمل لمزارعي البن وسط الأزمة القائمة في اليمن

5 يونيو 2018

محمد منصور يحيى، مزارع بن في مديرية برع محافظة الحديدة تحقق من جودة البن في مزرعته

محمد منصور يحيى، مزارع يزرع شجرة البن، في الثلاثينات من عمره من قرية الظارف مديرية برع محافظة الحديده، لم يفقد الأمل رغم المشاق التي يمر بها في هذه الظروف الصعبة.

كان محمد معتادا على استلام راتب شهري من عمله بالإضافة الى المبلغ الذي يجنيه من زراعة البن ولكن وضعه المادي تدهور إلى الأسوأ بعد انقطاع الرواتب بسبب النزاع المندلع في اليمن منذ عام 2015.

"مع انقطاع الرواتب، فقدت المصدر الرئيسي للدخل وأصبحت غير قادر على توفير الغذاء لأطفالي. مؤلم جدا الشعور بأني غير قادر على توفير حياة لائقة لأسرتي،" قال محمد.

وسط هذه الظروف الصعبة كان محمد أحد مزارعي البن في برع الذين وجدوا الأمل في تدخلات وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر وهو مشروع لتعزيز صمود الأعمال يتم تمويله من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وينفذه برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث يتم توسيع انتاج البن عن طريق تطوير سلسلة القيمة باستخدام تقنيات حديثة وطرق زراعة أفضل.

"كنت أشك في الأمر ولم أصدق ما سمعته من أخبار. كنت أظن ان الآخرين يكذبون فقط ليخففوا من معاناتي،" قال محمد. فريق وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر قام بزيارة قرية محمد وبدأوا بجمع البيانات عن زراعة البن لمساعدتهم على بناء خزانات مائية وتزويدهم بالأسمدة والنصائح التقنية اللازمة.

"أخيرا تنفست الصعداء وبكيت من الفرح لأن مشروع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر اعطاني حياة جديدة وامل".
الطرق المؤدية الى القرية وعرة جدا ولا يوجد طريق آمن لوصول السيارات إلى القرية لذلك تكبد فريق وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر عناء المشي لمسافات طويلة وتسلقوا الجبال ليصلوا الى المزارعين في القرية. وبذلوا جهودا كبيرة لعمل زيارات دورية الى المنطقة لمساعدة المزارعين. "الآن اصبحت اعطي اهتمام أكبر لأشجار البن في مزرعتي واصبحت منتجات مزرعتي هي الأفضل وسأبيع ثمار البن في السوق في الفترة القادمة".


بتمويل ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية، يتم تنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة في اليمن (YECRP) من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية. يساهم هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 11.2 مليون دولار أمريكي في خلق فرص العمل وإعادة تقديم الخدمات الصحية والتعليمة الأساسية وإحياء قطاع الزراعة لصالح الأسر المحلية المهمشة والمجتمعات التي تعيش هذه الازمة المستمرة في اليمن.