الحوطة ، محافظة لحج: استجابة لاحتياجات المجتمع ، بدأت عملية إعادة تأهيل المركز الصحي للأمومة والطفولة في أكتوبر 2018 وتم الانتهاء منه مؤخرًا. ضمن مشروع الحماية الاجتماعية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تم التنفيذ بواسطة شريكنا المحلي، الصندوق الاجتماعي للتنمية. تم تمويل هذا المشروع بمبلغ 136.548 دولار أمريكي من قبل الاتحاد الأوروبي.

في عام 2015 ، تعرض المركز لأضرار جسيمة خلال المواجهات المسلحة - مما أدى إلى انخفاض قدرته إلى حوالي 30 بالمائة والحد بشكل كبير من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للنساء والأطفال بالدرجة الأولى.

يعتبر المركز هو الأكبر في محافظة لحج مع أربع وحدات (مبنيين ومرفقين كبيرين للتخزين) بحيث يقدم الخدمات لجميع مرافق الرعاية الصحية الستة عشر بما في ذلك الوحدات والمراكز والمستشفيات في المحافظة.

كانت إعادة بناء المرفق أولوية بالنسبة للسلطات المحلية ، وكذلك مكتب وزارة الصحة في لحج. سيمكّن إعادة بناء هذا المركز مكتب الصحة في المحافظة من تلقي الأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة له وتخزينها بشكل صحيح وإعادة توزيعها بكفاءة على المرافق الصحية الأخرى. يستفيد من المواد التي يتم اعادة توزيعها عبر هذا المركز 24000 شخص شهريًا.

أشار الدكتور صالح الحكم ، المسؤول الصحي في الصندوق الاجتماعي للتنمية ، إلى أن التدخل شمل إعادة بناء المبنى الرئيسي للمخازن والمكاتب وإعادة تأهيل مرافق التخزين الثانوية ، وكذلك ورشة صيانة المعدات الطبية. بالإضافة إلى ذلك ، أكد أن هذا التدخل هو واحد فقط من ستة مشاريع أخرى - أربعة مكتملة واثنان قيد التنفيذ - في القطاع الصحي لمحافظة لحج في إطار مشروع الحماية الاجتماعية لدعم صمود المجتمعات.

فيما افاد السيد خالد الصبيحي ، مدير المستلزمات الطبية في منشأة التخزين ، الأولوية القصوى للتدخل قائلاً: "نحن ممتنون للغاية لأننا الآن قادرون على تلقي وتخزين وإعادة توزيع جميع الأدوية والمعدات الطبية واللقاحات و وكذلك المعدات والاغذية المخصص لمعالجة سوء التغذية التابعة لمنظات المجتمع الدولي الأخرى ، مرة أخرى بعد أن فقدنا أكثر من 70 في المائة من سعة التخزين. "

وعبر الدكتور عارف ناصر ، المدير العام لمكتب وزارة الصحة في لحج ، عن امتنانه ، "نحن سعداء بإعادة افتتاح مرافق التخزين بعد أن دمرت بالكامل تقريبًا في عام 2015 ، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الطبية الحرجة والمخصصة لمكافحة سوء التغذية في جميع مناطق لحج الـ 15 . لسوء الحظ ، اضطررنا إلى اللجوء إلى تخزين بعض الإمدادات بشكل غير صحيح وتحت ظروف مقلقة ، ولكن الآن تم حل مشكلات التخزين والتوزيع الخاصة بنا. يمكننا استيعاب جميع المورّدين من الوزارة والمنظمات الإنسانية الدولية ، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) وصندوق الأمم المتحدة الدولي للأطفال (UNICEF) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) وتخزينها بشكل صحيح ". وأضاف: "أود أن أشكر الاتحاد الأوروبي على لعبه دورًا حقيقيًا ونشطًا في استعادة الخدمات الصحية الأساسية في المحافظة".

حتى قبل عدم تشغيله بالكامل و بسبب الضرورة الملحة والأهمية، كانت منشأة التخزين تستخدمها بالفعل وزارة الصحة والمنظمات الدولية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية لتخزين الأدوية واللقاحات الحيوية المنقذة للحياة قبل توزيعها على المرافق الصحية المحلية . بالإضافة إلى ذلك ، كان برنامج الأغذية العالمي يستخدمه أيضاً لتخزين المساعدات الغذائية للأطفال والنازحين.

"كأحد المراكز الصحية في المحافظة ، اعتمدنا اعتمادًا كبيرًا على مرفق التخزين هذا لتلقي إمداداتنا من الأدوية للأمراض المزمنة ، وصحة الأمومة والإنجاب ، وسوء التغذية والأطفال ، وكذلك اللقاحات ، ومستلزمات التوليد في حالات الطوارئ ، والإمدادات التي توفرها." قالت مديرة مركز الأمومة والطفولة في منطقة الحوطة ، السيدة حنان حسين ، مشيرة إلى أهمية المنشأة.

***

يُموّل الإتحاد الأوربي مشروع الحماية الاجتماعية (SPCRP) في اليمن ويُنفّذه بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) و الصندوق الاجتماعي للتنمية (SFD). ويهدف مشروع الحماية الإجتماعية، الذي تبلغ تكلفته 28 مليون دولار أمريكي، إلى تعزيز القدرة الشرائية للمجتمعات الضعيفة مع استعادة البنية التحتية المجتمعية وتحسين الوصول إلى الخدمات الرئيسية وتقديمها من خلال توفير فرص عمل مؤقته، وتوفير معدات الطاقة الشمسية وإعادة تأهيل مرافق الرعاية الصحية، وبناء قدرات المجتمعات والسلطات المحلية.

أستعادة خدمات الرعاية الصحية الأساسية تصنع فارقا مهما في مواجهة فيروس كورونا