النظافة لشهر رمضان في الحديدة

20 مايو 2019

4000 ألف يخرجون للتخلص من النفايات من شوارع المدينة الساحلية اليمنية

الحديدة ــ تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، تشارك المجتمعات المحلية في جميع انحاء الحديدة في مبادرة للتنظيف – جمع النفايات من الشوارع والمساعدة علي تطبيع الاوضاع واستعادة "الحياة الاعتيادية" في المدينة الساحلية. وبالتعاون مع مؤسسة التنمية المستدامة وصندوق النظافة المحلي؛ يعقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نشاطة خلال الفترة من 20 مايو وحتى 20 يونيو 2019 و الذي يعتبر الأولى من نوعها في المنطقة.

وفي حين تنتج مدينة الحديدة 350 طن من النفايات الصلبة كل يوم، أعاق الصراع الخدمات الاساسية ــ بما في ذلك جمع النفايات. وانخفظت تغطية صندوق النظافة إلى 50 في المائة فقط؛ ويقع الموقع الوحيد للتخلص من النفايات علي بعد 17 كيلومتر تقريبًا من وسط المدينة. ونتيجة لذلك، تراكمت النفايات في المدينة، مما يضر بالصحة العامة ويلوث إمدادات المياه. إضافة إلى ذلك، لا تزال امكانية تفشي وباء الكوليرا تشكل تهديدا قائمًا ــ لا سيما والبلد يدخل موسم الامطار ومخاطر الإصابة لازالت مرتفعة.

ويشارك في مبادرة التنظيف 4000 ألف مواطن من مديريات الميناء والحوك والحالي. وسيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات والتي ستكون جزءا من الفريق الذي يقوم بالتنظيف، وتلقي تدريب علي كيفية تقليص النفايات والتخلص منها بشكل صحيح، وتجميل المنطقة بالنباتات والشجيرات. وبالإجمالي، يقدر ان يستفيد أكثر من 110,000 شخصاً من هذه العملية، والتي ستؤدي إلى شوارع أنظف وتساعد علي الحد من التعرض للمرض.

وهذه المبادرة هي أيضًا وسيله للمجتمعات المحلية لدعم صندوق النظافة. وحالياً، يتكون الصندوق من 660 فقط من العمال غير الرسميين ويفتقر الصندوق إلى المعدات الوظيفية لتيسير التجميع. وإضافة إلى المساعدة التي يتلقاها الصندوق من مجتمعاته المحلية، سيتبرع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالوقود وقطع الغيار لإصلاح المركبات المعطلة لاستخدامها في نقل وإزالة النفايات – إلى مابعد عملية التنظيف في شهر رمضان.

ومع غياب الإيرادات الوطنية والموارد المالية اللازمة لتقديم الخدمات المحلية، يعد العمل الجماعي أمرًا بالغ الاهمية لتحسين الظروف المعيشية، وحماية الصحة العامة، والحد من خطر الاصابة بالمرض. وعلي نطاق أوسع، يعد العمل الجماعي وسيلة للمجتمع المحلي ليأخد بزمام الأمور "ويستعيد الحياة الطبيعية"

سيكون التنظيف لشهر رمضان بمثابة مشروع تجريبي، ويمكن ان تتبعه مبادرات أخرى مماثلة في المستقبل.