أصبح مصيري بيدي: فرصة صغيرة تغير المستقبل

تحولت هناء من فتاة يعيلها والدها الى صاحبة مشروع صغير

27 مايو 2018

هنا في المعمل الذي تم تجديدة بدعم من حكومة اليابان من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي

كالعديد من اليمنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحرب، قاست هناء ذات العشرين ربيعا واسرتها بشدة من تبعات الحرب منذ اندلاعها في محافظة عدن في مارس 2015.

كان معاش الاب الشهري مصدر دخلهم الوحيد في الماضي، بيد انه لم يعد يغطي متطلباتهم كنفقات دراسة هنا وأخيها الاصغر. وتدهور وضعهم بعد توقف تسليم معاشات موظفي الدولة لعدة شهور، وتزامن ذلك مع ارتفاع معدل البطالة وتضخم العملة المحلية السريع بسبب تدهورها.

هناء هي احدى المستفيدات من دورات تنمية المهارات التي نفذها معهد التدريب المهني في عدن وشملت مجال الخياطة بتنظيم من حكومة اليابان وتمويل برنامج الامم المتحدة الانمائي لمشروع تحقيق الاستقرار في اليمن. بعد ان اتمت دراستها في المعهد المهني، دخلت في منافسة لنيل منحة مالية حصلت على أثرها على مبلغ 800 دولار امريكي كرأس مال لإطلاق مشروعها. تمكنت من شراء ماكينة خياطة مع ملحقاتها وتجديد معمل لممارسة عملها فيه، يدر المعمل لها مدخولا شهريا يقدر بثلاثين ألف ريال يمني.

"اشكر فريق مشروع تحقيق الاستقرار في اليمن وأعرب عن تقديري لحكومة اليابان وبرنامج الامم المتحدة الانمائي لجهودهم التي تساهم في تمكين جيل الشباب، وبينهم النساء اللاتي تضررن بشدة من الحرب،" تقول هناء.

يوفر برنامج تحقيق الاستقرار في اليمن مساحة للمواطنين لبناء وتجديد الثقة في مؤسساتهم ودعم السلطات الشرعية في استئناف خدماتها، ويخلق فرصا للنازحين العائدين الى عدن وما جاورها من محافظات للعمل على استقرار سبل المعيشة بأسرع وقت ممكن واعادة دمجهم في المجتمع واستعادة الثقة في المؤسسات والشعور بالأمان.


***


تم تصميم برنامج دعم الاستقرار في اليمن لزيادة الفرص الاجتماعية والاقتصادية ، وتحسين تقديم الخدمات الأساسية وتعزيز الحماية المجتمعية. بتمويل من حكومة اليابان ، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذ هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليون دولار أمريكي بالشراكة مع مؤسسة من أجل الجميع وأوكسفام.